رواية فتيات الميتم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم شيماء طارق


 رواية فتيات الميتم

 الفصل السادس والعشرون 26

 بقلم شيماء طارق 


مراد : بس رهف هانم مركبتش الطائره اصلا ...


انتبهه له فهد وكأنه كان يريد من احد ان يخبره انها ماتزال على قيد الحياه ..الجميع لايعلم ايفرح ام يحزن ولكن ان لم تكن تركب الطائره فأين هى الان


فهد : انت بتقول اى 


مراد : رهف هانم مركبتش الطائره الى وقعت


فهد : امال هى فين انت عارف مكانها 


مراد : رهف هانم اتخطفت.......


الجميع فى صدمه .....اى


مراد : مش وقت اشرح فى حاجه دلوقتى لازم عاصم بيه يفوق


خرجت الممرضه سريعا من الغرفه التى يقطن بها عاصم تهرول .لتجلب الطبيب


مراد : فى اى 


الممرضه : المريض بيحاول يفتح عينيه.....ثم تركته وغادرت فى حين دلف له مراد


مراد : عاصم بيه ....


يجاهد لفتح عينيه ..الى ان استطاع فتحها نظر حوله وجد مراد ومعتز واحمد وفهد وعز ورغد ومحمد وجدهم جميعا ولكنه كان يبحث عنها عيناه تريد رؤيتها .......دلف الطبيب فى هذه اللحظه.


الطبيب : هو فى اى مينفعش كدا كله بره


خرج الجميع منتظرين قرار الطبيب ......


فهد : ممكن تفهمنا مين الى خطف ريم وليه اتخطفت


مراد : ريم مين


معتز : رهف .. رهف مين الى خطفها 


لسه مراد هيتكلم ......بس الدكتور خرج


الطبيب : المريض بيسأل عن رهف وعن مراد 


مراد : انا مراد ...


الطبيب : طيب ياريت تدخلو ومترهقهوش 


مراد : حاضر


دلف مراد الى الداخل .....


فهد : يعنى اى اتخطفت ومين الى خطفها ..


أحمد : اهدى يا فهد احنا مش فاهمين حاجه


فهد : اهدى ازاى بيقولك مخطوفه عارف يعنى اى مخطوفه يعنى احنا مش عارفين هى مع مين دلوقتى ولا بيعمل اى معاها


معتز : لازم نكون هادين عشان نعرف توصلها ونفهم فى اى 


عز : صح بس هى عملت اى عشان تتخطف


رغد : الى اسمو مراد دا عارف كل حاجه اكيد 


فهد : ايوه ومش هسيبو الا لما يفهمنى 


فى الداخل فى غرفه عاصم ....


عاصم : رهف ..رهف فين يا مراد ..هى ماتت خلاص


مراد : اهدى يا باشا  رهف هانم عايشه بس 


عاصم : بس اى ...هى فين


مراد : اتخطفت 


عاصم بفزع : اى 


هز له مراد رأسه فأكمل عاصم : عايز نهايته الى يلعب معايا يبقى نهايته قربت


مراد : بس يا باشا كدا فى خطر على حياه رهف هانم


عاصم : رهف فاهمه كل حاجه وزكيه وهتعرف تتصرف بس انا عايزه اسمع انهيار شركات الشافعى ودخول صاحبها السجن 


مراد : بس هو خطف الهانم 


عاصم : انا تعرف اوصلها مدام مخرجتش بره مصر يبقى مفيش غير مكان واحد بس الى هيكون مخبيها فيه .....نفذ دلوقتى عايز انهيار الشركات


مراد : طيب نجيب الهانم الاول


عاصم : رهف هتكون موجوده معايا بليل والصبح عايز الخبر فى الجرايد ....


مراد : تحت امرك يا باشا 


عاصم : عايز اخرج


مراد : فى ناس بره 


عاصم : مين 


مراد : مش عارف بس تقريبا فى حد اسمو فهد والتانى معتز وفى ناس تانى 


عاصم : طيب روح انت نفذ الى قولتلك عليه وجهز الرجاله يكونو عندى بليل عشان هيكونو معايا 


مراد : بعد اذنك يافندم هكون معاك


عاصم : عاصم مينفعش 


مراد : مقدرش اسيبك وانت فى الحاله دى ..


وافق عاصم وخرج مراد مسرعا تحت نظرات الواقفين فى الخارج 


عز : نو بيجرى كدا ليه


رغد : اكيد عارف مكان ريم


فهد : انا هدخل لعاصم


دلف الجميع الى عاصم ....


فهد : فين ريم


عاصم : انا عايز اخرج يا معتز 


فهد : بقولك فين ريم


عاصم : بنتى اسمها رهف ريم دى انا معرفهاش


فهد : فين بنتك


عاصم : عايز منها اى 


فهد : بنتك مين خطفها انت شكلك عارف انت والى اسمو مراد دا


رغد : متقولنا اى الى بيحصل هو انت مش مكفيك انك بعدتها عننا خمس سنين


عاصم : دلوقتى عايزين تعرفو هى فين .....حاول النهوض الى ان استطاع و وقف على ارجله ...بنتى محدش منكو ليه دعوه بيها انا هجيبها وهسافر بيها 


فهد : بس هى مش هتسافر 


عاصم : مش لما تعرف مكانها الاول ......اخذ هاتفه واتصل على احد رجاله...

عاصم فى الهاتف : عايز الرجاله بتاعتك مع الرجاله بتوع مراد بليل يكونو عندى......مش عايز غلطه بنتى لو حصلها حاجه مش هيكفينى عمركو .....سلام


كل هذا تحت نظراتهم الداله على عدم الفهم ....استمعو لرنين هاتف عاصم من جديد ...نظر عاصم للهاتف فإبتسم بسخريه ....وفتح الاسبيكر فهو يريد ان يكون معه فهد اثناء انقاذ ابنته حتى لا يصيبها اذى وايضاً يقوم بتسجيل المكالمه ...


عاصم : عماد الشافعى بنفسو بيتصل بيا


عماد : عشان تعرف بس انك مهم عندى 


عاصم : انا عارف انا بالنسبه ليك اى 


عماد : بس اى رأيك فى المفجاه تجنن بس مكنتش اعرف ان قلبك ضعيف قوى كدا بيغمى عليك من خبر موت بنتك ...بس معاك حق هى يتزعل عليها بردو  


عاصم : بنتى فين


عماد : مكنتش اعرف ان مراد هيفهم اللعبه بالسرعه دى وهيتصل بيها ويخليها متركبش الطائره بس محسبهاش صح وانا جبتها بردو


عاصم : انت الى وراء الى حصل فى الطائره 


عماد : ايوه انا وكنت عايز اموت بنتك بس مراد الراجل بتاعك عرف ينقذها بس معملش حساب خطفها


عاصم : عايز اى 


عماد : مش انا الى عايز انت الى عايز مش القموره دى بنتك بردو ..


كانت فهد يشتعل من الغضب ولكنه التزم الصمت الى ان يعرف ماذا يجرى 


عماد : بس تعرف يا عاصم انا كدا ضربت ثلاث عصافير بحجر واحد انت هدمرك بموت بنتك الى فضله من عيلتك هموتها زى ما موتت امها واختها .....كتمت رغد شهقه فإحتضانها عز ...بينما يستمع الباقى للحديث ....وكمان تكون دمرت معتز الدمنهورى والفهد ...مش مبنتك كانت بتقافلى كل اما اجى ناحيتهم عشان مخسرهمش بس مش مهم انا هموتها بس بعد اما اتسلى بيها 


عاصم : هموتك 


عماد بضحكات عاليه مستفزه : لو وصلتلى يا ...يا عاصم


اغلق الخط ....فنظر اليه الجميع بينما هو كان يجرى اتصال بمراد ..


فهد : انا عايز افهم فى اى 


عاصم : مش وقته رهف هتضيع


عاصم فى الهاتف : مراد خد رجالتك واطلع على العنوان دا .........بسرعه يا مراد مش عايز تأخير وانا هحصلك ...ثم اغلق الخط 


معتز : فى اى يا عاصم فهمنا 


عاصم بصوت عالى : فى ان بنتى هتضيع منى دلوقتى لازم الحقها .....اتصل بالبوليس يا معتز 

خرج عاصم من المشفى تحت نظراتهم بينما تتابعه فهد وعز ورغد ...


عز : انتى اى الى جايبك 


رغد : جايه عشان اختى 


فهد : مش وقتكو خالص 


ركب فهد بجوار عاصم بينما رغد وعز يجلسون فى الخلف ورجال عاصم يتبعونه من خلفه

_________________

فى مكان اخر .....


قابعه على الارض فى حجره صغيره تحمل من القاذورات الكثير  مربوطه من يديها وارجلها فى محاوله لمنع هروبها 

استمعت لصوت الباب يفتح ويدلف رجلين  فمثلت النوم لكى تفهم ماذا يحدث 


الاول : لسه نايمه


الثانى : نسيبها ولا نصحيها ولا نعمل اى عماد بيه زمانه جاى 


عند سماعها لذكر اسم عماد عرفت لما هى هنا ...


الاول : احنا نسيبها وعماد بيه لما يجى هو يتصرف


الثانى : طيب ......خرجو من الغرفه واغلقوها عليها ..

ريم لنفسها : عماد ...شكل نهايتك قربت ....فتح الباب مره اخرى ودلف منه عماد 


عماد : اى دا ما انتى صاحيه اهو بس كويس عشان اعرف اتسلى صح


ريم : عايز اى 


عماد : هموتك بس هسيبلك ذكرى منى عشان تعرف ازاى انا كريم 


ريم بسخريه  : لا وانت  ابو الكرم كله


عماد : انتى مش خايفه.


ريم بثقه : مبخفش من ستات


عماد بغضب وذهب اليها وامسكها من شعرها وشدها بقوه ولكنها منعت صرخاتها من الصعود ..


عماد : لسانك طويل  وعايز قصه


ريم : بيتهيالك هو طبيعى بس مع امثالك بيطول


عماد وهو يشدد من قبضته على شعرها  : من ساعه اما مسكتى شركات الشامى وانتى واخده السوق لحسابك مانعه اى حد يقرب منك او من الى يخصك اهو انا هموتك يا بنت عاصم يالاول اعرفك انا راجل ولا لا اصل الصراحه الجمال الى انتى فيه دا مش معقول اموته من غير ما اشبع منه


ريم بثقه رغم الخوف الذى يجتاحها من الداخل : الراجل مبيتكلمش بينفذ ..والراجل بردو مبيتشطرش على ضعيفه


عماد : صح انتى صح وعشان كدا انا هفكك ونتواجهه ونشوف انا هنفذ ولا لا 


ابتسمت ريم فهى ارادت ان يفك قيودها حتى تستطيع التعامل معه ..

ترك عماد شعرها وشرع فى فك قيودها الى ان انتهى ولكن بحركه سريعه من ريم اصبح عماد مكبل تحت يديها ....كانت تسير به ويديها ممسكه بيديه خلف ظهره واليد الاخرى ممسكه بسكين على عنقه 


ريم : يظهر انك مسئلتش كويس قبل ما تخطفنى مجمعتش معلومات عنى صح. ..قول قول متتكسفش


عماد : انتى اتجننتى ..رجالتى مش هتسيبك


ريم : قولتلك قبل كدا مبحبش التهديد ولا الكلام الى على الفاضى وامشى وانت ساكت


عماد : هتندمى 


ريم : مبندمش على حاجه عملتها ...عايزنى اسيبك تدخل مخدرات البلد واسكت عايزنى اسيبك تلوث سمعت شركاتى وشركات قريبى واسكت ...


عماد : انتى الى بدأتى الاول


ريم : بدأت لما رفضت الصفقه المشبوه بتاعتك ان شركتى تدخل معاك فيها ولا بدأت لما وقفت قدامك لما كنت بتخطط تدخل شركه (D.S) فى صفقاتك المشبوه 


عماد : لما بدأتى تحفرى ورايا وعايزه تبلغى البوليس 

ريم : انت الى وقعت تحت ايدى انا مجتش لعندك وقولتلك شاركنى ..انت الى جيت وعايز تشارك مجموعه الشامى بس ياخساره ملحقتش اتكشفت على طول 


عماد : متفرحيش قوى كدا رجلتى هتخلص عليكى 


ضحكت ريم بصوت عالى : يابنى انا حاسه انى ماشيه فى صحراء معاك بقالى ساعه ماشيه فى البيت دا ومشوفتش خنفسه حتى مش راجل 


عماد : هما واقفين بره 


ريم : طيب كويس عشان لما ابويا يجى يعرف يتعامل على طول 


عماد : مش لو عرف يوصل لهنا ......قاطعه صوت رصاص وبعدها دلوف مراد ..


ريم : مراد ازيك


مراد: ابوكى قالى انك هتتصرفى بس مصدقتش 


ريم : ودلوقتى 


مراد : لا جدعه يا بت تعليمى جه بفايده اهو .......دلف عاصم ومن معه ووقفو منصدمين من الوضع ريم تضع السكين على عنق عماد ومكبله عماد من يديه بينما هى تضحك مع مراد ويتحدثان 


عاصم : رهف 


انتبهت له رهف ومراد ....وايضا انتبهت لوجود فهد ورغد وعز ولكنها لم تبالى 


رهف : بابا اى رأيك 


ضحك عاصم مطاولا ..: حبيبه بابا انتى 


رهف بمشاغبه وتناست امر الموجودين والوضع الذى هم فيه : لا مش قدام مراد بتكسف


مراد وهو يشاركهم فهم معتادون على ذلك فى خلال الخمس سنوات الماضيه : لا ياختى خدى راحتك على الاخر 


عاصم : طبعا تاخد راحتها مش بنتى 


رهف وهى تعطى له قبله فى الهواء : حبيبى يا بابا


كان كل هذا على مسامع فهد الذى اشتعل قلبه من الغيره والذى كان يهدئه عز ...


عز : اهدى يافهد 


فهد : دى الى مخطوفه وانا الى جاى الحقها 


عز : انا معرفش هى جابت القوه دى منين بس اهدى عشان منضايقهاش


نظر له فهد بغضب : خايف على مشاعرها ياخويا ...وهى عامله تدلع وتضحك مع الى اسمو مراد دا


عز : وانت مالك .......نظر له فهد نظره جعلته يبتلع لسانه 


عماد بغضب : والله لو خلصتو ياريت تبعدى البتاعه دى عنى 


ريم : تصدق نسيتك


فهد : وانتى واخده بالك من حد 


لم تبالى له ريم وهذا ما اثار غضبه ايضا 


مراد لعماد  : انت الشرطه زمانها جايه وهتعمل معاك احلى شغل اصل انا خليت سمعتك بتلمع عندهم 


ريم : اى دا بجد يا مراد يا الباشا هينور 


عاصم :مش اى نور دا هيفضل منورهم العمر كله 


اتت الشرطه وتم القبض على عماد بتهمه القتل وتجاره المخدرات حيث وجدو فى فيلته الكثير منها وهذا ما فعله مراد ....غادر الجميع المكان واثناء المغادره 


عاصم : تعالى اركبى معانا يلا يا رهف 


نظرت رهف الى الجميع والى رغد التى لم تنطق منذ ان وصلت ثم اردفت 


ريم : لا يا بابا اركب انت مع شركائك وانا هركب مع مراد ......



                الفصل السابع والعشرون من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>